الجن و أنواعهم
أنواع الجن وطوائفهم على المسلم أن يوقن تمام اليقين بأن للجنّ طوائفاً كثيرةً كما البشر تماماً، فمنهم مؤمنون ومنهم كافرون، ومنهم من أصلح ومنهم من أفسد، ومنهم الشّياطين، ومنهم العفاريت، قال تعالى:" وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا "، الجن/14. وتفسير هذه الآية أنّ من الجنّ من هم خاضعون لله بالطاعة، ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحقّ، فمن أسلم وخضع لله بالطاعة، فأولئك الذين قصدوا طريق الحقّ والصواب، واجتهدوا في اختياره فهداهم الله إليه، وأمّا الجائرون عن طريق الإسلام فكانوا وَقودًا لجهنّم. وكذلك قوله تعالى:" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ "، الأنعام/112. ومن الممكن أن يتشكّل الجنّ للإنسان في عدّة أشكال، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلّى الله عليه وسلّم - يَقُولُ:" إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلاَبِ، وَنُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا تَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ، وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبُثُّ فِي لَيْلِهِ مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ، وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ، وَغَطُّوا الْجِرَارَ، وَأَكْفِئُوا الآنِيَةَ "، مسند أحمد. (6)
تعليقات
إرسال تعليق